​إن الاحتفال باليوم الوطني ال91 للمملكة العربية السعودية الذي يحمل هذا العام شعار "هي لنا دار" يعيد إلى الأذهان ذكرى ٢٣ سبتمبر ١٩٣٠م، هذا الحدث التاريخي المجيد لتوحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله.
   وكما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- في كلمته في الدورة ال(٧٦) للجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن المملكة منذ تأسيسها تلتزم بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، وتحترم السيادة الوطنية لجميع الدول، وتؤكد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وتولي سياستها الخارجية أهمية قصوى لتوطيد الأمن والاستقرار، ودعم الحوار والحلول السلمية، وتوفير الظروف الداعمة للتنمية والمحققة لتطلعات الشعوب نحو غد أفضل.
    وفي هذا الإطار، نشيد بما تقدمه المملكة من دعم ومساعدات للعديد من الدول، وخاصة الأكثر احتياجا وتلك المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، سواء عبر "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" أو غيره، دون أي مقابل؛ وما قامت به من دور حيوي في قيادة الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-١٩ خلال رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي، وإطلاق مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر؛ مما يدل بلا شك أن وطننا الغالي يستحق ونفتخر بانها "مملكة الإنسانية".والتي تمديدالخيروالعون والعطاء للجميع.
    وبهذه المناسبة السعيدة، يشرّفني أن أتقدم – باسمي ونيابة عن زملائي أعضاء سفارة المملكة في كوناكري- بخالص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله- والشعب السعودي الكريم، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.     
    كما أننا في هذا اليوم السعيد لا ننسى شهداء الوطن، وندعو لهم ولأسرهم وكل من يدافع عن وطننا العزيز وشعبنا الكريم سواء في الداخل والخارج.
     وكل عام ومليكنا ووطننا وشعب المملكة  بخير. نعم انها ٩١ عاما مستمره بالخير والعطاء والتاريخ والجميع يشهد على ذلك.